كتاب درة التنزيل وغرة التأويل

و"قوم يعلمون" و"يفقهون"، و"أولي الأبصار" و"أولي النهى" و"ذي حجر". وهي أمثلة نافذة في ملاحظة الفروق الدقيقة بين الصيغ المتشابهة.
ثم يقول الدكتور الساريسي وهو ينجر ما يعد به، وذلك في الآية السادسة في سورة المائدة قوله تعالى: "ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هو الكافرون: [المائدة: 44] ، وبعده " فأولئك هم الظالمون" [المائدة: 45] ، وبعده" "فأولئك هم الفاسقون" [المائدة: 47] .
58
ثم يقول الساريسي ويضيف أي الراغب وللسائل أن يسأل فيقول الموضع الذي وصف فيه من لم يحكم بكتاب الله بالكفر، هل باين الموضع وصف فيه من ترك حكم الله بالظلم والفسق؟ ثم يأخذ في الإجابة للتدليل على أن ثمة فروقا في المعنى بين هذه الآيات.
ثم يستمر الدكتور الساريسي قائلا وكذلك يفعل في المسألة العاشرة من سورة الأنعام في قوله تعالى: "قد فصلنا الآيات لقوم يعلمون" [الأنعام: 98] والآية الثانية بعدها "قد فصلنا الآيات لقوم يفقهون" [الأنعام: 97] ، والآية الثالثة "إن في ذلكم لآيات لقوم يؤمنون" [الأنعام: 99] .

الصفحة 120