كتاب درة التنزيل وغرة التأويل

فكتاب المفردات يشير إلى كتاب في تحقيق الألفاظ المترادفة على المعنى الواحد والألفاظ المترادفة في اللفظ وتشترك في المعنى. أما درة التنزيل فهو في الآيات المتشابهة في اللفظ، والمختلفة في المعنى، نتيجة لاختلاف السياق الذي وردت فيه، ومن ثم فهناك فرق كبير بين موضوعي الكتابين:
الأول يكون التركيز في على الألفاظ التي يظن فيها الاتفاق في المعنى، فبين ما بينها من الفروق الدقيقة والغامضة.
والثاني: يتناول الآيات المشتركة في الألفاظ ليبين مناسبة كل لفظ للسياف الذي ورد فيه، مراعيا معنى الآية، وكذلك ما ذليت به الآيات "لقفوم يفقهون" أو "يعقلون" أو " يؤمنون" فكتاب تحقيق الألفاظ يتناولها من جانب بيان الفروق بين "يفقهون" و" يعقلون" و" يؤمنون" لبيان الفروق بين هذه الكلمات، بينما درة التنزيل باعتبار التشابه الوارد في الألفاظ الآية " إن في ذلك لآيات"، "إن في ذلك لآيات" ومناسبة كل تذليل لما سبقه من الآيات المشار إليها.
ثم يقول الدكتور أحمد فرحات وما أظن أن الأخ الكاتب باستطاعته أن يأتي بالفروق الغامضة الدقيقة بين القلب والفؤاد والصدر وبين قوله "لذي

الصفحة 123