كتاب درة التنزيل وغرة التأويل

إن سأل سائل عن التكرار في هذه السورة، فالجواب أن يقال: إنا قد أجبنا في جامع التفسير عن ذلك بأجوبة كثيرة، فنذكر منها واحد في هذا الموضع..، وينهي إجابته بقوله: فلم يقع تكرار على هذا الوجه، ولا على الأوجه آخر التي ذكرنا في جامع التفسير.
ثم يقول الدكتور الساريسي: وحينما راجعت كتب الخطيب الإسكافي لم أجد فيها جامع التفسير هذا بل، إنه هو تفسير الراغب الموجود في مكتبة أيا صوفيا برقم 212 فيإستنبول، وهو باسم جامع التفسير بعينه.
61
ويقول الدكتور أحمد فرحات تعقيبا على هذا الكلام:
ونقول للأخ الكاتب إن ما وصلنا من تفسيره الراغب، لم يرد فيه، ما يشير إلى أن المؤلف قد سماه بسام الجامع، فهذه مقدمة تفسيره يقول فيها الراغب: القصد في هذا الإملاء إن نفس الله في العمر- ووقانا من نوب الدهر: وهو مرجو أن يسعفنا بالأمرين أن نبين من تفسير القرآن وتأويله نكتا بارعة تنطوي على تفصيل ما أشار إليه أعيان الصحابة والتابعين ومن دونهم

الصفحة 126