كتاب درة التنزيل وغرة التأويل

من السلف المتقدمين رحمهم الله إشارة مجملة، ونبين من ذلك ما ينكشف عنه السر، ويثلج به الصدر.
ثم إن النسختين الموجودتين من تفسير الراغب في المكتبة السليمانية تحملان اسم تفسير القرآن العظيم للعالم العلامة الراغب الأصفهاني، وكذلك لم يسمه صاحب معجم الأدباء، وإنما قال: له كتاب تفسير القرآن وهو كبير.
ويمضي الدكتور أحمد فرحات قائلا: ثم إن بعض المترجمين للراغب ذكروا أن للراغب تفسيرا، ولكنه لم يتمه، وما بين أيدينا من نسخ تفسير الراغب يؤكد هذه الحقيقة. وهذا يعني أن الإحالة التي وردت في سورة الكافرون في كتاب درة التنزيل على جامع التفسير لا يمكن أن تكون إلى تفسير الراغب، لأن سورة الكافرون في آخر القرآن، ومن ثم لا يمكن أن يكون الراغب قد فسرها، لأنه لم يتم تفسيره.
ثم يقول الدكتور أحمد فرحات: وبناء على هذا فلا يمكن الجزم بأن اسم تفسيره الراغب هو جامع التفسير لمجرد ورود ذلك في بعض النسخ الخطية دون تحقيق.

الصفحة 127