كتاب درة التنزيل وغرة التأويل

62
مناقشة من نسب الكتاب لقوام السنة الأصفهاني:
فلقد حاول الدكتور أحمد فرحات أن يثبت كتاب درة التنزيل لإسماعيل بن محمد المعروف بقوام السنة بعد أن نفى نسبة الكتاب إلى كل من الراغب والخطيب.
وهذه دعوى أهون من سابقتها على كل حال، وأيسر في الرد والإبطال، لأن نسبة الكتاب إلى أبي القاسم إسماعيل بن محمد الأصبهاني، المعروف بقوام السنة لا تصح لما يأتي:
1-لأنه لم يرد اسمه على أي من مخطوطات هذا الكتاب الكثيرة، ولا مطبوعاته، ولا في الكتب التي ترجمت له، وما ذكره الدكتور أحمد فرحات من احتمال أن النسخ حرفوا اسم المؤلف وغيروه غير مسلم، وهو احتمال بعيد.
2-والذي أوقع الدكتور أحمد فرحات في هذا هو وجود تشابه في الكنية وبعض الإسم بين أبي القاسم الحسين بن محمد المفضل الأصفهاني المعروف بالراغب، والذي نفى أن يكون الكتاب له، وبين أبي القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الأصفهاني المعروف بقوام السنة.
2- كذلك لا يمكن أن يكون الكتاب لقوام السنة، نظرا لأن قوام السنة من أهل القرن السادس، حيث توفي سنة 535هـ، وكتاب درة التنزيل كان قبل ذلك بكثير، حيث قد استفاد منه أبو مسلم بن علي بن محمد بن الحسن بن مهر يزد الأصبهاني 459 هـ في تفسيره كما يشير إلى ذلك الكرماني في مقدمة كتابه

الصفحة 129