كتاب درة التنزيل وغرة التأويل

7- عدم التفات لأسباب النزول إلا عند المناسبة:
لا يلتفت رحمه الله كثيرا إلى ذكر أسباب نزول الآيات، ولكنه لا يغفل عندما يدعو الأمر إلى ذلك، كما أنه لا يذكر سبب النزول إلا بشيء من التحفظ، فيقول: روي، أو قييل..، يحمل المسؤولية على الذين رووه.
8- تفسير بعض الكلمات الغريبة لتوضيح المعنى والتوجيه الذي ذكره:
وإذا أردت أن ترى بين يديك نصوصا لغوية من نصوص الخطيب في كتابه الدرة لتتبين بنفسك كونه إماما في اللغة، فإليك ما قاله في معنى العلي، وفي معنى الهلوع، وما ذكره في معنى الدأب، وفي الفرق بين الضلالة والسفاهة:
قال رحمه الله تعالى: وأما قوله: (إنه علي حكيم) فالعلي: القادر على الشيء، القاهر له، ولذلك قال الشاعر:
اعمد لما تعلو فما لك بالذي لا تستطيع من الأمور يدان
فجعل بإزاء تعلوا: لا تستطيع، فالقادر على الشيء أتم قدرة يكون عاليا به قاهرا له.

الصفحة 152