كتاب درة التنزيل وغرة التأويل

وقال رحمه الله تعالى في معنى الهلوع: والجواب الذي أذهب إليه أن الهلع أصله التسرع والقلق نحو الشيء، فالحريص، يهلع، والجزوع يهلع، أي: يتسرع إلى تمكين الحزن من نفسه،.... والحريص يتسرع إلى مشتهاه، اتباعا لهواه، وإن كان فيه رداه، والإنسان في حال صغره مطبوع على هذه الخلال، لأنه يتسرع إلى الثدي، ويحرص على الرضاع، وإن مسه ألم جزع وبكى، وإن تمسك بثدي فزوحم عليه منع بما في قدرته من اضطراب وبكاء، فلا يزال يفعل ذلك حتى يرد
@@@
72
إليه الخير الذي كان له، ثم هو على ذلك إلى آخر عمره، والهلع في كلام العرب أصله: القلق
والتسرع في الحرص والجزع، يقال: ناقة هلواع: أي مسرعة، وظلمان هو الهلع: أي مسرعات. اهـ.
وقال رحمه الله تعالى في معنى الدأب:
الدأب، أصله الهمز، وهو العادة، وما يجري عليه قوم في معاملة.
وقال رحمه الله تعالى في الفرق بين الضلال والسفاهة:

الصفحة 153