كتاب درة التنزيل وغرة التأويل

عنه دون التصريح باسمه بعبارات متفقة في الكتابين.
ثالثها: التأثر غير المصرح به، أي نقل الرأي دون ما عزو له إلى قائله.
وبعد تقص وتمحيص ومقارنة تبين لي أن جل الآيات التي تناولتها الكتب المؤلفة بعد الخطيب تكاد تتفق في عناوينها ومضمونها مع ما جاء في درة التنزيل، بل إن قوة التشابه بلغت في بعض الأحيان حد التطابق في العبارة، الأمر الذي يؤيد الشوط الكبير لتأثر الكتب بعد الخطيب بكتابه درة التنزيل.
وأذكر هنا مثالا من الدرة على صعيد التوجيه، ثم أنقل ما قاله أصحاب الكتب المؤلفة بعد الدرة لنتأكد أن الالتقاء بين كتاب الدرة للخطيب والكتب الأخرى المؤلفة بعد الدرة واضح إلى حد كبير، ولكي يتجلى لنا أيضا مدى أثر كتاب الخطيب في اللاحقين عليه، خلال بضعة قرون.
@@@
78
يقول الخطيب:
الآية الحادية عشرة منها.
قوله تعالى: (ذلكم الله ربكم لا اله إلا هو خالق كل شيء فاعبدوه وهو على كل شيء وكيل) الأنعام: 102.
وقال في سورة المؤمن 62: (ذلكم الله ربكم خالق كل شيء لا اله إلا هو

الصفحة 166