كتاب درة التنزيل وغرة التأويل

وهكذا نرى التأثير الواضح لكتاب درة التنزيل على من بعده، واستمرار هذا التأثير عبر القرون المتتالية، ونفوذه إلى أئمة التأليف في هذا الفن، وإلى أئمة التفسير، وما ذلك إلا لأصالة ما حواه كتاب درة التنزيل من علم مكين، وما سطره الخطيب من تحقيق وتحرير، فحرم الله أئمتنا الأعلام، ورضي عنهم أجمعين.
المطلب الثامن: المآخذ على الكتاب
أشرت من قبل إلى أهمية الكتاب وسعة انتشاره وتداوله بين الناس، فلأذكر الآن ما يؤخذ عليه استكمال لدائرة دراسته، لأن كل عمل بشري من غير المعصوم لا بد أن يكون فيه نقص وعليه مآخذ، ومن المآخذ التي تؤخذ على هذا الكتاب ما يلي:
1- مبالغة المؤلفة رحمه الله، وتوسعه في القضايا النحوية، والقضايا اللغوية، وعدم اقتصاره على ما هو بصدده، من توجيه الآيات التي فيها تشابه من

الصفحة 173