كتاب درة التنزيل وغرة التأويل

عليم) [الأعراف: 200] ((أي يسمع ما يكون منك، ويعلمه مع كل مسموع ومعلوم)) (19) .
ثانيا: مما يدل على أنه ينقد المذاهب العقائدية، حيث يقول ((وأما أن يكون الحكم بخلاف ما أنزل الله كفرا فهو مذهب الخوارج، يذهبون ب ((من)) هنا إلى الشياع الذي في المجازاة، وهذا مخصوص به اليهود الذين تقدم ذكرهم وتبديلهم حكم الله تعالى ليكذبوا رسول الله ص وذلك كفر)) (20) .
مذهب الفقهي:
ولما كان موضوع كتاب ((درة التنزيل)) بعيدا عن المسائل الفقهية لم نعرف من خلال الكتاب مذهبه الفقهي ولم يذكر من ترجم له أيضا انتسابه إلى أحد من المذاهب الفقهية.
ولم أجد أحدا قبل ياقوت الحموي (ت 626هـ) يذكر ترجمة الخطيب، بل تأكد لدي أن كل ما أورده أصحاب كتب التراجم عنه إنما هو عبارة عن أخبار يسيرة في أسطر قليلة وردت في معجم الأدباء لياقوت، والذين أتوا بعده كرروا ما جاء فيه ونقلوه من غير زيادة.

الصفحة 32