كتاب درة التنزيل وغرة التأويل

وأما الكتاب المنسوب للراغب فإنه يحمل أسماء مختلفة منها: درة التأويل وغرة التنزيل، وحل متشابهات القرآن، كما تقدم.
45
3- الذين ترجموا للخطيب وذكرو تصانيفه لم يختلفوا في عنوان هذا الكتاب بلا استثناء (151) حيث حوت تلك الكتب المترجمة للخطيب هذا الاسم درة التنزيل وغرة التأويل بحروفه.
ونطمئن بذلك إلى أن كتاب درة التنزيل وغرة التأويل عنوان صحيح، لوجوده على أغلفة النسخ المعتمدة الثلاثة، وفي مقدمة تلك النسخ، وهي: نسخة مكتبة أحمد الثالث، وبا يزيد، وكوبرلي، وكذلك نسخة دار الكتب المصرية، ولتصريح الأئمة الناقلين بها أيضا، كالإمام ابن الزبير حيث صرح باسم كتاب الخطيب وقال:.. إلى أن ولرد علي كتاب لبعض المعتنين من جلة المشارقة نفعه الله، سماه بكتاب درة التنزيل وغرة التأويل. (152) .
فإذا ثبت هذا فما معنى التسائل عن صحة عنوان الكتاب إذن؟
إن الذي يثير هذا التسائل ويفرضه على الباحث هو أنه ألفت كتب أخرى تحمل هذا الإسم، أو قريبا منه، وعلى رأس ذلك كتاب ذكر في مؤلفات الراغب، يحمل اسم غرة التنزيل ودرة التأويل كما في تاريخ حكماء الاسلام لظهير الدين

الصفحة 90