كتاب درة التنزيل وغرة التأويل

المطلب الثاني: تحقيق صحة نسبة الكتاب إلى المؤلف
ظل كتاب درة التنزيل وغرة التأويل مرجعا أساسيا يستسقي منه المؤلفون في توجيه الآيات المتشابهة لفظا، ولكن هذا الكتاب على جلالة قدره من الكتب العجيبة التي تحير العلماء والمؤلفون في نسبته إلى مؤلفه الحقيقي.
الاختلاف في نسبة الكتاب وأسبابه:
محتوى هذا الكتب في جميع النسخ واحد، مع ما يقع بين هذه النسخ المخطوطة ما يقع بين نسخ أي مخطوط، من اختلاف يسير، إلا أنه قد ذكر على أغلفة بعض النسخ المخطوطة، وفي بعض كتب التراجم ما يخالف ذلكم، مما أثار مسألة التنازع في نسبة الكتاب إلى المؤلف الأصلي.
فبعض الدارسين يقول: إن مؤلف هذا الكتاب هو حسين بن محمد بن المفضل الراغب الأصفهاني المتوفي سنة 502 هـ (161) . وبعضهم يقول: إنه لفخر الدين محمد بن عمر الرازي المتوفي سنة 606 هـ.
وفي كشف الظنون (162) ذكر للكتاب غير أن مؤلفه نسبة إلى الراغب مرة، وإلى

الصفحة 93