كتاب درء تعارض العقل والنقل (اسم الجزء: 6)

الطيب والعمل الصالح يرفعه} [فاطر: 10] ، وقال: {بل رفعه الله إليه} [النساء: 158] ، وقال: {يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه} [السجدة: 5] .
وقال تعالى حكاية عن فرعون: {يا هامان ابن لي صرحا لعلي أبلغ الأسباب * أسباب السماوات فأطلع إلى إله موسى وإني لأظنه كاذبا} [غافر: 36-37] كذب موسى في قوله: إن الله عز وجل فوق السماوات.
وقال عز وجل: {أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض} [الملك: 16] ، فالسماوات فوقها العرش.
فلما كان العرش فوق السماوات، وكل ما علا فهو سماء، فالعرش أعلى السماوات، وليس إذا قال: {أأمنتم من في السماء} يعني: جميع السماء، وإنما أراد العرش الذي هو أعلى

الصفحة 198