كتاب درء تعارض العقل والنقل (اسم الجزء: 9)

في ذلك على طريق أمثاله من أهل الكلام والفلسفة.
وهو قد نبه على كثير مما جاء به القرآن، كما سنذكره عنه.
لكن المقصود أنه في تقسيم الأمة لم يذكر القسم الذي كان عليه السلف والأئمة، وعليه خيارها إلى يوم القيامة.
لكنه صدق في وصفه من ذكره بالتقصير عن مقصود الشرع فإنه كما قال.
قال: وذلك أنه يظهر من غير ما آية من كتاب الله تعالى أنه دعا الناس فيها إلى التصديق بوجود الباري تعالى بأدلة عقلية منصوص عليها فيها، مثل قوله تعالى: {يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم} ومثل قوله {أفي الله شك فاطر السماوات والأرض} ، إلى غير ذلك من الآيات الواردة في هذا المعنى.
قال: وليس لقائل أن يقول: إنه لو كان واجباً على كل من آمن بالله أن لا يصح إيمانه إلا من قبل وقوفه على هذه الأدلة،

الصفحة 69