كتاب ضعيف الترغيب والترهيب (اسم الجزء: 2)

رواه أبو داود (¬1).
1425 - (22) [منكر] وعن أسماء بنت يزيد رضي الله عنها؛ أنها سمِعَتْ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:
"مَنْ شربَ الخمرَ؛ لَمْ يَرْضَ الله عنه أربعينَ ليلةً، فإنْ ماتَ ماتَ كافِراً، وإنْ تابَ تابَ الله عليهِ، فإنْ عادَ؛ كان حقاً على الله أن يَسْقِيَه مِنْ طينة الخبالِ".
قيل: يا رسولَ الله! وما طينةُ الخبالِ؟ قال:
"صديدُ أهْلِ النارِ".
رواه أحمد بإسناد حسن (¬2).
1426 - (23) [ضعيف] ورواه أحمد أيضاً والبزار والطبراني من حديث أبي ذر بإسناد حسن (¬3).
¬__________
(¬1) قلت: فيه (إبراهيم بن عمر أبو إسحاق الصنعاني) لم يوثقه أحد، واستنكر حديثه هذا أبو زرعة، وأشار البيهقي إلى تضعيفه في "الشعب" (5/ 8)، وأما تقوية الشيخ شعيب إياه في حاشية "التهذيب" (2/ 160) ببعض الشواهد، فهي غفلة منه عما ذكرته، وعن كون الشواهد، هي شواهد قاصرة يطول الكلام ببيانها، ويكفي الآن منها أن جملة "ومن سقاه صغيراً. . ." لم تذكر فيها بل هي منكرة كما قال بعض الحفاظ، وقلده الثلاثة فقالوا: "حسن بشواهده"!! وهو مخرج في "الضعيفة" (6328).
(¬2) قلت: كيف وفيه (شهر بن حوشب)، وهو ضعيف، وقد اضطرب في إسناده، فمرة رواه هكذا عن أسماء (6/ 460)، ومرة قال: عن ابن عم لأبي ذر، عن أبي ذر نحوه، وليس فيه جملة "مات كافراً". رواه أحمد (5/ 171) والبزار (3/ 353)؟! والحديث بدونها صحيح، له شواهد في الباب تراها في "الصحيح".
(¬3) قلت: هذا أبعد ما يكون عن الصواب، فقد بينت آنفاً أنه من رواية شهر عن ابن عم لأبي ذر، ففيه ضعف وجهالة، وبذلك أعله الهيثمي، ثم ليس فيه: "مات كافراً" كما في الأول، ولم يفرق الجهلة بين الروايتين -كعادتهم- فقالوا: "حسن، رواه أحمد. ."!!

الصفحة 119