كتاب الإبانة عن سرقات المتنبي لفظا ومعنى

ثم انبرت أيام هجر أعقبت ... نجوى أسىً فكأنها أعوام
ثم انقضت تلك السنون وأهلها ... فكأنها وكأنهم أحلام
قال المتنبي:
إن أيامَنا دهورٌ إذا غب ... تَ وساعاتنا القصار شهور
ومشرع هذا المعنى كثير الورّاد.
قال أبو تمام:
فما تترك الأيام من أنت آخذ ... وما تأخذ الأيام من أنت تارك
المعوّج الرقي:
ما يُفسدُ الدهرُ شيئاً أنت تُصْلحه ... وليس يصلح شيئاً أنت تفسده
قال المتنبي:
وما تفتق الأيام ما أنت راتق ... ولا ترتق الأيام ما أنت فاتق
أبو البيد البصري من قصيدة أولها:
أضاء لنا الأفق المظلمُ ... بِيُمْنك وأفتُتِح المبهَمُ
مكارم تملأ سَمْعَ الأصمّ ... عجباً فينكرها الأبكم

الصفحة 37