كتاب الإعجاز البياني للقرآن ومسائل ابن الأزرق
(أوزع) : وقالوا، زعموا: أوزعنى به: أوْلني به. وهذا معروف، وقالوا:
أوزعته نهيته وكففته، قال طرَفة فى معنى الكف والمنع من: وزعته أزعه:
نَزَعُ الجاهلَ فى مجلسنا. . . فترى المجلِس فينا كالحرَمْ
ومنه قيل: يوزَعون. ومنه وزعة السلطان الذين يكفون عنه الناس.
وفى
الحديث " لا بدَّ للسلطان من وزَعة ".
وقال الذبياني:
على حين عاتبتُ المشيب على الصًبا. . . وقلت أئا تَصْحُ والشيبُ وازعُ
(الأضداد لأبي حاتم السجستاني)
وقد رأينا إنه ما من كلمة قرآنية فى (مسائل نافع بن الأزرق) إلا احتشد لها
اللغويون والمفسرون وتعددت أقوالهم فى تأويلها، وبقيت على تفردها وإعجازها، يعييهم مجتمعين أن يأتوا بكلمة من مثلها تقوم مقامها.
قصارى ما يملكه أفقهَ علماء القرآن بالعربية، لغة الكتاب العربي المبين، هو
جهد المحاولة للمح سرِّ الدلالة للحرف القرآني، أو الكلمة والأسلوب على الوجه الذى جاء به فى البيان المعجز. فإن يكن تفسير فعَلى وجه الشرح والتقريب.
(قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا (88) .
صدق الله العظيم
الصفحة 603
616