كتاب علل الدارقطني = العلل الواردة في الأحاديث النبوية (اسم الجزء: 1)

قال الاسنوي (65) : " كان إماما حافظا ورعا مجتهدا في العبادة، حافظا للقرآن " (66) .
قال ابن كثير: " كان عالما بالقرآن والحديث والفقه والنحو، وله مصنفات في الحديث حسنة نافعة " (67) .
مؤلفاته: كان له اهتمام بالحديث وجمعه وتصنيفه، ملا عليه وقته واستغرق حياته فلا ينتهي من سماع إلاَّ ويتبعه بتصنيف وجمع وترتيب، وعندما يجد الفرصة سانحة له يحاول استغلال لقائه الشيوخ بتوجيه السؤالات العلمية الحديثية الدقيقة التي تدل على فهمه وشدة عنايته.
وقد سجل لنا نمطا عاليا يثبت فيه كثرة لقائه للشيوخ واستفادته من توجيهاتهم وملاحظاتهم وإجاباتهم، فهو يعتني بها ويقدمها للناس مسهلا لهم الاستفادة منها وإبراز جوانب الفائدة فيها.
ولا شك أن البرقاني كانت له تصانيف كثيرة، فهو كما قال الخطيب: " لم يقطع التصنيف إلى حين وفاته " (68) .
وقال ياقوت الحموي (69) : " صنف تصانيف كثيرة " (70) .
ولكن مع الاسف لم نعثر من آثاره الكثيرة إلا على شئ يسير هو: 1 - المسند (71) .
__________
65 - هو: عبد الرحيم بن الحسن بن علي، أبو محمد، توفي سنة اثنتين وسبعين وسبعمائة.
شذرات الذهب 6 / 223 - 224.
66 - طبقات الشافعية 1 / 231 - 232، شذرات الذهب 3 / 228.
67 - البداية والنهاية 12 / 36.
68 - تاريخ بغداد 4 / 374.
69 - توفي سنة ست وعشرين وستمائة.
شذرات الذهب 5 / 121 - 122.
70 - معجم البلدان 1 / 387.
71 - توجد منه نسخة في آصفية بحيدر اباد برقم 595، كما ذكره سزكين 1 / 384.
(*)

الصفحة 28