كتاب علل الدارقطني = العلل الواردة في الأحاديث النبوية (اسم الجزء: 1)

من أَصحاب الحديث باتفاق الثلاثة (79) .
كان أَبو منصور إماما من أئمة الحديث الذين ذاع صيتهم في وقتهم، فكان يورق ويكتب له الائمة الثقات المعروفون، منهم: أَبو بكر البرقاني (80) ومُحمَّد بن عُبَيد الله بن (81) مُحمد الكاتب الكرخي (82) .
كان ابن الكرخي من أقران أَبي الحسن الدارقطني، وكانت بينه وبين أَبي الحسن صلة قوية حتى كان الدارقطني يحضر عنده كل أسبوع يوما، وقد روى عنه في كتاب المديح (83) حديثا (84) .
وبجانب هذا كان أَبو منصور من العباد الذين يقومون الليل ويصومون النهار فقد حكى لنا أَبو بكر البرقاني فقال: " لم أر مثل أَبي منصور، صحبته عشرين سنة أدام فيها الصيام، وكان وقت العتمة كل ليلة يصلي أربع ركعات يقرأ فيها سبع القرآن، كل ركعة جزءا (85) .

شيوخه: قد سمع أَبو منصور ابن الكرخي من مشايخ كثيرين منهم:
1 - أَحمد بن عُبَيد بن إسماعيل الصفار (86) .
2 - إِسحاق بن مُحمد النعالي (ت 364 هـ) (87) .
__________
79 - انظر مقدمة الضعفاء والمتروكين 11 / 2.
80 - تاريخ بغداد 6 / 59.
81 - توفي سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة.
تاريخ بغداد 2 / 333 - 334.
82 - انظر تاريخ بغداد 2 / 333 - 334، الانساب 11 / 73.
83 - المديح هو: رواية كل من القريتين.
عن الاخر، وقيل: انفراد أحد القرينين بالرواية عن الاخر.
انظر للتفصيل: فتح المغيث للسخاوي 3 / 160، تدريب الراوي 2 / 246 - 248.
84 - انظر تاريخ بغداد 6 / 59.
85 - المصدر السابق.
86 - انظر ترجمته في تاريخ بغداد 4 / 261.
87 - المصدر السابق 6 / 400 - 401.
(*)

الصفحة 32