كتاب علل الدارقطني = العلل الواردة في الأحاديث النبوية (اسم الجزء: 1)

العلة: في اللغة تطلق على معان: منها: المرض، يقال: عل يعل واعتل وأعله الله تعالى فهو معل وعليل.
ومنها: علله بالشئ إذا ألهاه وشغله به، ومنه تعليل الصبي بالطعام.
ومنها: عله بالشراب إذا سقاه مرة ثانية (93) .
والحديث الذي توجد فيه العلة يقال: معل، وهو القياس.
كما يطلق عليه المعلل، لان العلة قد عاقته وشغلته فلم يعد صالحا للعمل.
وكثير من المحدثين يستعملون كلمة " معلول " للحديث الذي توجد فيه العلة منهم: البخاري والترمذي والدارقطني والحاكم وغيرهم (94) .
وقد أنكر بعض العلماء استعمال كلمة " معلول " للحديث الذي توجد فيه العلة فقال ابن الصلاح: والمعلول مرذول عند أَهل العربية واللغة (95) .
وتبعه النووي فقال: إنه لحن (96) .
وقال صاحب القاموس: ولا تقل معلول والمتكلمون يقولونها ولست منه على ثلج (97) .
لان المعلول في اللغة اسم مفعول من عله إذا سقاه السقية الثانية.
وقد رد عليهم بأنه ذكر في بعض كتب اللغة، عل الشئ إذا أصابته علة، فيكون لفظ " معلول " هذا مأخوذا منه.
__________
93 - راجع: معجم مقاييس اللغة لابن فارس: 4 / 12 - 15، والقاموس: 4 / 21، وتاج العروس 8 / 32.
94 - انظر: التقييد والايضاح: 117 - 118.
95 - علوم الحديث: 79.
96 - التقريب للنووي مع التدريب: 1 / 251.
97 - القاموس: 4 / 21.
(*)

الصفحة 36