كتاب علل الدارقطني = العلل الواردة في الأحاديث النبوية (اسم الجزء: 1)

وحديث الرضراض عَن ابن مسعود رضي الله عنه هو: في مسند ابن مسعود من
كتاب العلل الموجود بين أيدينا، ولكن ليس في ذكر البخاري، بل المذكور فيه تخطئة ابن المديني.
فقد جاء في العلل في مسند ابن مسعود: " وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ الرَّضْرَاضِ بْنِ أَسْعَدَ عَن ابْنِ مَسْعُودٍ كُنَّا نُسَلِّمُ عَلَى النَّبي صَلى اللَّهُ عَليه وسَلمَ وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ.
فَقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ يَرويه مُطَرِّفُ بْنُ طَرِيفٍ الْحَارِثِيُّ، واختُلِفَ عَنْهُ.
فَرَوَاهُ مُحمد بْنُ فُضَيل وأَسباط بْنُ مُحمد وجَرير بْنُ عَبد الْحَمِيدِ وَغَيْرُهُمْ عَنْ مُطَرِّفٍ عَن أَبي الْجَهْمِ سُليمان بْنِ الْجَهْمِ عَنِ الرَّضْرَاضِ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ.
وَرَوَاهُ أَبو كُدَيْنَة يَحيَى بْنُ الْمُهَلِّبِ عَنْ مُطَرِّفٍ عَن أَبي الْجَهْمِ عَنِ الرَّضْرَاضِ قَالَ: حَدَّثني قَيْسُ بْنُ ثَعْلَبَةَ عَن ابْنِ مسعود.
ذكر عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ هَذَا الْحَدِيثَ فِي المُسند، فَقَالَ: كُنْتُ أَحْسِبُهُ مُتَّصِلاً حَتَّى رَأَيْتُ أَبَا كُدَيْنَة، رَواه عَنْ مُطَرِّفٍ فَأَدْخَلَ بَيْنَ الرَّضْرَاضِ وَبَيْنَ ابْنِ مَسْعُودٍ رَجُلًا يُقَالُ لَهُ: قَيْسُ بْنُ ثَعْلَبَةَ، وَقَيْسٌ هَذَا غَيْرُ مَعْرُوفٍ.
وَهَذَا الْقَوْلُ وَهْمٌ مِنْ أَبي كُدَيْنَة، وَالصَّحِيحُ قَوْلُ مَنْ قَالَ: عَنِ الرَّضْرَاضِ عَن ابْنِ مَسْعُودٍ.
وَبَيَّنَ أَبو حَمْزَةَ السُّكَّرِيُّ فِي رِوَايَتِهِ عَنْ مطرف لهذا الْحَدِيثِ، فَقَالَ: عَن أَبي الْجَهْمِ عَنِ الرَّضْرَاضِ رجل م بَنِي قَيْسِ بْنِ ثَعْلَبَةَ عَن ابْنِ مَسْعُودٍ.
والقول قول أَبي حمزة بمتابعة من قدمنا ذِكْرَهُمْ عَنْ مُطَرِّفٍ.
وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ قَبيصَة بْنُ اللَّيْثِ الْأَسَدِيُّ عَنْ مُطَرِّفٍ عَن الشَّعبي عَنِ الرَّضْرَاضِ عَن ابْنِ مَسْعُودٍ، ووَهِمَ فِي ذِكْرِ الشَّعبِيّ، وَالصَّحِيحُ عَنْ مُطَرِّفٍ عَنْ أَبِي الجهم (26) .
والله أعلم ".
__________
26 - كتاب العلل، مسند ابن مسعود 2 / 12 - 13 / 1.
(*)

الصفحة 65