كتاب علل الدارقطني = العلل الواردة في الأحاديث النبوية (اسم الجزء: 1)

- فهذه هي الطرق التي ذكرها يعقوب في مسنده، وقد حذفت العناوين التي ذكرها لها اختصارا.
وأما الدارقطني فذكره في علله بهذه السياقة فقال: " رواه عَمرو بن دينار عَن طاووس، واختُلِفَ عَنْهُ.
فَرَوَاهُ رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ وسُفيان بن عُيَينة وورقاء عَنْ عَمرو عَن طَاوُسٍ عَن ابْنِ عَبَّاس عَن عُمَر.
وَخَالَفَهُمْ حمَّاد بْنُ زَيد ومُحمَّد بْنُ مُسْلِمٍ الطَّائِفِيُّ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ طَاوُسٍ مُرسَلاً عَنْ عُمَر.
وَرَوَاهُ حَنْظَلَةُ بْنُ أَبي سُفْيَانَ عَنْ طَاوُسٍ مُرسَلا.
وَقَوْلُ رَوْحِ بْنِ الْقَاسِمِ وَابْنِ عُيَيْنَةَ.
هُوَ الصَّوَابُ لِأَنَّهُمَا حَافِظَانِ ثقتان (64) .
فعندما نمعن النظر في كلامي يعقوب والدارقطني ونقارن بين الكلامين نجد الفروق التالية: إِن يعقوب بن شَيبة يذكره من طريق ابن عُيَينة عن عَمرو بن دينار مُتَّصِلاً ومن طريق حمَّاد بن زَيد عن عَمرو منقطعا ليس فيه ذكر ابن عَبَّاس.
ثم يذكر متابعة الأَعمش عَن حبيب عَن سَعيد عَن ابن عَبَّاس لرواية ابن عُيَينة التي فيها ذكر ابن عَبَّاس.
ثم يذكر شاهدا لهذا الحديث من طريق الأَعمش عَن جامع بن شداد عن كلثوم عن أُسامة عنِ النَّبي صَلى اللَّهُ عَليه وسَلمَ.
وَأَمَّا الدارقطني فزاد مع ابن عُيَينة روح بن القاسم وورقاء فهم يروونه عن عَمرو مُتَّصِلاً، يذكرون ابن عَبَّاس بين طاوس وبين عُمَر.
كما زاد مُحمد بن مسلم الطائفي مع حمَّاد بن زَيد وهما يرويان عن عمرو فلم
__________
64 - انظر السؤال رقم 123.
(*)

الصفحة 79