كتاب علل الدارقطني = العلل الواردة في الأحاديث النبوية (اسم الجزء: 3)

وَأَغْرَبَ ابْنُ عُيَيْنَةَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ فِي إِسْنَادِهِ وَمَتْنِهِ.
فَأَمَّا فِي إِسْنَادِهِ فَإِنَّهُ وَصَلَهُ عَنْ جَابِرٍ عَنْ عَلِيٍّ.
وَأَمَّا فِي مَتْنِهِ فَإِنَّهُ قَالَ إِنَّ عَلِيًّا دَخَلَ عَلَى عُمَرَ وَهُوَ مُسَجًّى فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ فَقُلْتُ لِجَعْفَرٍ أَلَيْسَ يُقَالُ لَا يُصَلَّى إِلَّا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ هَكَذَا سَمِعْنَا، أَوْ جَاءَ فِي الْحَدِيثِ.
وَيُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ جَعْفَرٌ تَرَكَ هَذِهِ الْكَلِمَةَ لَمَّا عَارَضَهُ سُفْيَانُ بِمَا عَارَضَهُ بِهِ فإن سماع بن عُيَيْنَةَ مِنْ جَعْفَرٍ قَدِيمٌ.
وَقِيلَ: عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عِمْرَانَ الْجَعْفَرِيِّ عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ.
وَلَا يَصِحُّ عَنِ الْحَارِثِ وَالْمَحْفُوظُ الْمُرْسَلُ فَإِنْ كان بن عُيَيْنَةَ حَفِظَهُ مُتَّصِلًا فَلَعَلَّ جَعْفَرًا وَصَلَهُ مَرَّةً وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
وَرَوَاهُ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، وَأَبُو حَنِيفَةَ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي الصُّفَيْرِ وَسَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلٍ، وَغَيْرُهُمْ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُرْسَلًا عَنْ عَلِيٍّ
وَقِيلَ: عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ.
قَالَ ذلك......

الصفحة 90