كتاب علل الدارقطني = العلل الواردة في الأحاديث النبوية (اسم الجزء: 5)
757- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا أَتَى أَحَدُكُمْ أَهْلَهُ فَلْيَسْتَتِرْ، وَلَا يَتَجَرَّدْ تَجَرُّدَ الْعَيْرِ.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ مَنْدَلٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، مَرْفُوعًا.
وَذُكِرَ هَذَا الْحَدِيثُ لِشَرِيكٍ، فَقَالَ: كَذَبَ مَنْدَلٌ، أَنَا حَدَّثْتُ بِهِ الْأَعْمَشُ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ مُرْسَلًا.
وَقَدْ رَوَاهُ كَذَلِكَ أَبُو شِهَابٍ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلًا، وَهُوَ الصَّوَابُ، وَلَا يَصِحُّ عَنْ أبي وائل.
758- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ كُنَّا نُصَلِّي مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا نَكُفُّ شَعْرًا، وَلَا ثَوْبًا، وَلَا نَتَوَضَّأُ مِنْ مَوْطِئٍ.
فَقَالَ: رَوَاهُ أَبُو مَعْمَرٍ الْقَطِيعِيُّ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ.
وَخَالَفَهُ أَصْحَابُ ابْنِ عُيَيْنَةَ، فَرَوَوْهُ عَنْهُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ شَقِيقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ.
مِنْهُمْ: قُتَيْبَةُ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّافِعِيُّ، وَعَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلَاءِ، وَسَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَخْزُومِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ.
وَكَذَلِكَ قَالَ أَصْحَابُ الْأَعْمَشِ: الثَّوْرِيُّ، وَشَرِيكٌ، وَحَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، وَهُشَيْمٌ، وَأَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، كُلُّهُمْ عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ شَقِيقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، وَهُوَ أَشْبَهُ بِالصَّوَابِ.
وَيُقَالُ: إِنَّ الْأَعْمَشَ أَخَذَ هَذَا الْحَدِيثَ، عن الحسن بن عمرو (1) الفقيمي، عن أبي وائل.
__________
(1) تصحف في المطبوع إلى: "الحسن بن عمر".
الصفحة 110