كتاب علل الدارقطني = العلل الواردة في الأحاديث النبوية (اسم الجزء: 5)
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الحمال، حدثنا عباس بن محمد، حدثنا أبو الوليد الطيالسي، حدثنا شُعْبَةُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ الَّذِي يَأْكُلُهُ السَّبْعُ وَيَتَرَدَّى مِنَ الْجِبَالِ وَيَغْرَقُ فِي الْبَحْرِ شُهَدَاءٌ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
تَوَقَّفَ الشَّيْخُ فِي حَدِيثِ أَبِي الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيِّ، وَقَالَ: لَا أَعْرِفْهُ إِلَّا حَجَّاجَ بْنَ نُصَيْرٍ.
762- وسئل عن حديث طارق بن شهاب، عن ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَلَا يَزْدَادُ النَّاسُ عَلَى الدُّنْيَا إِلَّا حِرْصًا وَلَا يَزْدَادُ مِنْهُمْ إِلَّا بُعْدًا وَبَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ تَسْلِيمَ الْخَاصَّةِ، وَيَفْشُو التِّجَارَةُ حَتَّى تَعِينَ الْمَرْأَةُ زَوْجَهَا وَمَنْ أَصَابَتُهُ فَاقَةٌ فَأَنْزَلَهَا بِالنَّاسِ لَمْ يُسَدَّ فَاقَتُهُ، وَمَنْ أَنْزَلَهَا بِاللَّهِ أَوْشَكَ اللَّهُ لَهُ بَالْغِنَا.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ بَشِيرُ بْنُ سَلْمَانَ، عَنْ سَيَّارٍ وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ جَمَاعَةٌ، مِنْهُمْ: مَخْلَدُ بْنُ يَزِيدَ، وَوَكِيعٌ، وَيَحْيَى بْنُ آدَمَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ الْخُرَيْبِيُّ، وَأَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، فَقَالُوا كُلُّهُمْ: عَنْ سَيَّارٍ أَبِي الْحَكَمِ.
وَقَوْلُهُمْ: سَيَّارٌ أَبُو الْحَكَمِ وَهْمٌ، وَإِنَّمَا هُوَ سَيَّارٌ أَبُو حَمْزَةَ الْكُوفِيُّ.
كَذَلِكَ رَوَاهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ بَشِيرٍ، عَنْ سَيَّارٍ أَبِي حَمْزَةَ، وَهُوَ الصَّوَابُ.
وَسَيَّارٌ أَبُو الْحَكَمِ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ شَيْئًا وَلَمْ يَرْوِ عَنْهُ.
الصفحة 115