كتاب علل الدارقطني = العلل الواردة في الأحاديث النبوية (اسم الجزء: 6)

وَقَوْلُ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ أَشْبَهُ بِالصَّوَابِ، لِأَنَّ الْحَدِيثَ مَعْرُوفٌ مِنْ رِوَايَةِ شَهْرٍ، عَلَى اخْتِلَافٍ عَنْهُ فِيهِ، وَأَحْسَنُهَا إِسْنَادًا حَدِيثُ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ بِهْرَامٍ، وَمَنْ تَابَعَهُ، عَنْ شَهْرٍ، عَنِ ابْنِ غَنْمٍ، عَنْ مُعَاذٍ.
وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ محمد بن عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ وَكَانَ ضَعِيفًا، عَنِ الْمُثَنَّى بْنِ الصَّبَّاحِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شعيب، عن أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ مُعَاذٍ، وَلَا يُثْبَتُ.
989- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ مُعَاذٍ أَنَّهُ قَدِمَ عَلَى أَبِي مُوسَى فَرَأَى رَجُلًا قَدْ تَهَوَّدَ فَقَالَ لَا أَجْلِسُ حَتَّى يُقْتَلُ قَضَاءُ اللَّهِ وَرَسُولِهِ.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ حُمَيْدُ بْنُ هِلَالٍ وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ خَالِدٌ الْحَذَّاءُ عَنْ حميد بن هلال، عن أبي بردة، عن أَبِي مُوسَى وَمُعَاذٍ.
وَرَوَاهُ أَيُّوبُ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ مُرْسَلًا.
وَرَوَاهُ أَبُو إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيُّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِيهِ.
وَفِي ذَلِكَ تَقْوِيَةٌ بِرِوَايَةِ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ وَاللَّهُ أعلم.

الصفحة 79