كتاب علل الدارقطني = العلل الواردة في الأحاديث النبوية (اسم الجزء: 8)

1410- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ، فَلْيُصَلِّ إِلَى مَسْجِدٍ، أَوْ إِلَى شَجَرَةٍ، أَوْ إِلَى بَعِيرٍ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ، فَلْيَخُطَّ خَطًّا، ثُمَّ لَا يَضُرُّهُ مَنْ مَرَّ.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الْأَوْزَاعِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ رَوَّادُ بْنُ الْجَرَّاحِ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
وَقِيلَ: عَنْ رَوَّادٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى، وَلَا يَصِحُّ عَنِ الزُّهْرِيِّ.
وَقَالَ بَقِيَّةُ: عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَوْقُوفًا، وَالْحَدِيثُ لَا يَثْبُتُ.
1411- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ بَيْنَمَا هَوُ قَائِمٌ يَخْطِبُ، إِذْ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آيَةً مِنَ الْقُرْآنِ، فَقَالَ زَيْدُ بْنُ كَعْبٍ، أَوْ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ وَهُوَ جَالِسٌ مَعَ أَبِي ذَرٍّ: يَا أَبَا ذَرٍّ، مَتَى أُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ؟ فَلَمْ يُكَلِّمْهُ، ثُمَّ سَأَلَهُ الثَّانِيَةَ، فَلَمْ يُكَلِّمْهُ، فَلَمَّا صَلَّى، قَالَ: يَا أَبَا ذَرٍّ، مَا مَنَعَكَ أَنْ تُكَلِّمَنِي، أَتُحَقِّرَنِي؟ قَالَ: لَا، وَلَكِنْ لَيْسَ لَكَ مِنْ صَلَاتِكَ، إِلَّا مَا لَغَوْتَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: صَدَقَ أَبُو ذَرٍّ، لَيْسَ لَكَ مِنْ صَلَاتِكَ، إِلَّا مَا لَغَوْتَ.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ عُمَرُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، وَيَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، وَاخْتُلِفَ عنه.

الصفحة 50