كتاب علل الدارقطني = العلل الواردة في الأحاديث النبوية (اسم الجزء: 11)

وَخَالَفَهُمْ خَصِيفٌ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ، فَرَوَيَاهُ عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ.
وَالصَّوَابُ مَا قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ بن عمر، ومن تَابَعَهُ إِنَّ نَافِعًا مَضَى مَعَ ابْنِ عُمَرَ إِلَى أَبِي سَعِيدٍ فَسَأَلَهُ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ، فَسَمِعَهُ نَافِعٌ مِنْ أَبِي سَعِيدٍ بِمَحْضِرِ ابْنِ عمر.
حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا إسماعيل بن عُلَيَّةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ عُمَرُ لَا تَبِيعُوا الذَّهَبَ بِالذَّهَبِ، وَلَا الْوَرَقَ بِالْوَرَقِ، إِلَّا مِثْلًا بِمِثْلٍ، وَلَا تُشِفُّوا بَعْضَهَا عَلَى بَعْضِ، وَلَا تَبِيعُوا مِنْهَا غَائِبًا بِنَاجِزٍ، إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمُ الرَّمَاءَ.
وَالرَّمَاءُ: الرِّبَا.
قَالَ: فَحَدَّثَ بِهِ رَجُلٌ ابْنَ عُمَرَ، وَمِثْلُ هَذَا الْحَدِيثِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: مَا قَالَتْهُ حَتَّى دَخَلَ عَلَى أَبِي سَعِيدٍ، وَأَنَا مَعَهُ، فَقَالَ: إِنَّ هَذَا حَدَّثَنِي عَنْكَ حَدِيثًا يَزْعُمُ أَنَّكَ تُحَدِّثُهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مَا سَمِعْتُهُ مِنْهُ، قَالَ: فَقَالَ: بَصُرَ عَيْنِي وَسَمِعَ أُذُنِي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: لَا تَبِيعُوا الذَّهَبَ بِالذَّهَبِ، وَلَا الْوَرَقَ بِالْوَرَقِ إِلَّا مثلا بمثل، ولا تشفوا بعضها على بعض، لَا تَبِيعُوا شَيْئًا غَائِبًا بِنَاجِزٍ.

الصفحة 312