كتاب علل الدارقطني = العلل الواردة في الأحاديث النبوية (اسم الجزء: 13)
أن رسول صلى الله عليه وسلم خرج يريد مكة وهو محرم، حتى إذا كان بالروحاء، إذا حمار وحشي عقير، فذكر لرسول صلى الله عليه وسلم، فقال: دعوه فإنه يوشك أن يأتي صاحبه فجاء البهزي وهو صاحبه إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال: يا رسول الله شأنكم بهذا الحمار فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر فقسمه بين الرفاق ثم مضى حتى إذا كان بالأثاية بين الرويثة والعرج، إذا ظبي حاقف في ظل، وفيه سهم فزعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر رجلا يقف عنده لا يريبها أحد من الناس.
حتى يجاوزوه لفظ المحاملي.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُبَشِّرٍ، قال: حدثنا أحمد بن سنان، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا يحيى بن سعيد الأنصاري، أن محمد بن إبراهيم أخبره، عن عيسى بن طلحة بن عبيد الله، أن عمير بن سلمة الضمري، أخبره عن رجل من بهز، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يريد مكة حتى إذا كان في بعض وادي الروحاء وجد الناس حمار وحش عقيرا، فذكروه لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أقروه حتى يأتي صاحبه فأتى البهزي.
وكان صاحبه فقال: يا رسول الله شأنكم بهذا الحمار فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبا بكر فقسمه في الرفاق وهم محرمون، قال: ثم مررنا حتى إذا كنا بالأثاية إذا ظبي حاقف في ظل فيه سهم فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رجلا يقف عنده حتى يجيز الناس عنه