كتاب علل الدارقطني = العلل الواردة في الأحاديث النبوية (اسم الجزء: 13)

موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا أبان، قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير، أن محمد بن إبراهيم بن الحارث، حدثه، أن عيسى بن طلحة، حدثه أن البهزي حَدَّثَهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، بينا هو يسير، إذا هو بظبي حاقف، فيه سهم، فقال لأصحابه: دعوه حتى يجيء صاحبه فجاء صاحبه فاقتص الدم فأمر به لهم، فقال لأبي بكر: اقسمه في الناس وهم يومئذ محرمون.
حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَحْمَدَ الدقاق، قال: حدثنا الحسن بن عبد العزيز الحروي، قال: حدثنا بشر بن بكر، قال: حدثنا الأوزاعي، قال: حدثني مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيُّ، عَنْ عيسى بن طلحة، قال: لما كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالروحاء وهم محرمون، إذا هم بحمار عقير، فقالوا: يا رسول الله هذا حمار عقير فقال: ذروه فإن صاحبه سيقتص أثره فأقبل البهزي، فقال: يا رسول الله رميت هذا بالأمس فشأنكم بِهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ.
عَلَيْهِ وسلم: يا أبا بكر قم فاقسمه بين الناس قال: ثم سرنا، فلما كنا بالأثاية إذا ظبي حاقف في ظل شجرة فيه سهم، فقال لرجل: قم عنده، فلا يقربه أحد حتى يمر آخر الناس.
حدثنا القاضي أبو الطاهر، قال: حدثنا موسى بن هارون، قال: حدثنا داود بن رشيد، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، قال: حدثني مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ، أن الناس قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو بجانب الروحاء، وهم محرمون بعمرة: يا رسول الله هذا الحمار عقير قال: ذروه فإن صاحبه يقتص أثره فأقبل البهزي، ثم ذكر نحوه.
ورواه شعيب بن إسحاق، عن الأوزاعي، فأسنده عن البهزي.

الصفحة 298