كتاب علل الدارقطني = العلل الواردة في الأحاديث النبوية (اسم الجزء: 13)

3322- وسئل عن حديث نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب: {والطور} .
فقال: يرويه عثمان بن أبي سليمان، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ أبي الحسام، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عثمان ابن أبي سليمان، عن نافع بن جبير، عن أبيه.
وخالفه زهير بن محمد، رواه عن عبد الله بن أبي بكر، عن عثمان بن أبي سليمان، عن أبيه؛ أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يذكر: نافع بن جبير.
ورواه ابن جريج، عن عثمان بن أبي سليمان، عن جبير بن مطعم، ولم يذكر نافع بن جبير أيضا.
فإن كان أراد في حديث زهير بن محمد بقوله: عن أبيه، الأدنى فهو وهم، لأن عثمان هذا هو ابن أبي سليمان بن جبير بن مطعم، وأبو سليمان لم يسمع النبي صلى الله عليه وسلم، وإن كان أراد أباه الأكبر، يعني جده الأكبر جبيرا، كما قال ابن جريج، فهو مرسل.
والأشبه بالصواب حديث سعيد بن سلمة.

الصفحة 427