كتاب علل الدارقطني = العلل الواردة في الأحاديث النبوية (اسم الجزء: 13)

وخالفه الوليد، وعثمان، ابنا عمرو بن ساج، ويونس بن راشد، رووه عن إسماعيل، عَنْ جَرِيرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عن أبي هريرة، وهوالصحيح.
حدثنا ابن صاعد، قال: حدثنا يوسف بن سعيد بن مسلم، قال: حدثنا خالد بن يزيد القسري، قال: حدثنا إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أبي حازم، عن جرير بن عبد الله، قَالَ: جَاءَ جِبْرِيلُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم في صورة شاب، فقال: أخبرنا محمد، ما الإيمان؟ قال؛ أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، والقدر خيره وشره، قال: صدقت، قال: فعجبوا من تصديقه النبي صلى الله عليه وسلم، قال: وأخبرني ما الأسلام؟ قال: الإسلام أن تقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتحج البيت، وتصوم رمضان، قال: صدقت.
قال: فأخبرني ما الإحسان؟ قال؛ أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك.
قال: صدقت، قال: فأخبرني متى الساعة؟ قال: ما المسؤول عنها بأعلم من السائل، ولكن لها علامات وأمارات، إذا رأيت رعاء البهم يتطاولون في البنيان، والأمة تلد ربتها، هي خمس من الغيب لا يعلمهن إلا الله، ثم قال: {إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث} لقمان: 34 الآية، قال: ثم ولى الرجل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: على به.
فطلب فلم يوجد، فقال: هذا جبريل أتاكم يعلمكم معالم دينكم، ما أتاني في هيئة إلا عرفته، إلا هذه.

الصفحة 458