كتاب ارتشاف الضرب من لسان العرب لأبي حيان الأندلسي (اسم الجزء: 5)

وتقديم (ما) بعد إلا عليها نحو قوله:
... .... ... … وما اغتره الشيب إلا اغترارا
وتقديم المجرور على حرف الجر نحو قوله:
أتجزع أن نفس أتاها حمامها … فهلا التي عن بين جنبيك تدفع
وما كثر فيه التقديم والتأخير حتى لا يفهم إلا بتدبر كثير قبيح جدًا لا ينبغي أن يرتكب نحو قوله:
وما مثله في الناس إلا مملكًا … أبو أمه حي أبوه يقاربه
أي وما مثله في الناس حي يقاربه إلا مملكًا أبو أمه أبوه وكذا قوله:
فليست خراسان التي كان خالد … بها أسد إذ كان سيفًا أميرها
يمدح خالد بن الوليد، ويذم أسدًا وكانا واليين بخراسان وليها (خالد) قبل أسد، والتقدير: فليست خراسان البلدة التي كان خالد بها سيفًا إذ كان أسدًا أميرها وقوله:

الصفحة 2433