كتاب الإخاء الديني ومجمع الأديان وموقف الإسلام
باسم الثورة الجنسية إلى إضعاف الأسرة المسلمة بتفكيك الترابط في الأحوال الشخصية على أساس من الإسلام بين الزوج وزوجته، وإلى استقلال المرأة في الولاية على نفسها؟.
* * *
هل الهدف من إقامة مجمع الأديان .. بسيناء بوادي الراحة، هدف سياسي وهو: تحويل أنظار المسلمين بالخصوص عن «القدس»، وما ارتبط بها من تاريخ للأديان الثلاثة؟.
وعندئذٍ هل يصبح المكان الذي يقام فيه المساجد للمسلمين بسيناء وهو وادي الراحة هو المكان الذي تشد إليه الرحال، بجانب المسجد المكي، ومسجد الرسول - عَلَيْهِ السَّلاَمُ -، كما ورد في الحديث الصحيح: «لاَ تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلاَّ إِلَى ثَلاَثَةِ مَسَاجِدَ: مَسْجِدِي هَذَا، وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، وَالْمَسْجِدِ الأَقْصَى»؟.
وهل ينتقل حادث الإسراء وما ارتبط به، بين إمامة الرسول - عَلَيْهِ السَّلاَمُ - لجميع الرسل في المسجد الأقصى، بناء على طلب «جبريل» - عَلَيْهِ السَّلاَمُ - .. وكذلك ينتقل ما ارتبط بهذه الإمامة من معنى ريادة القرآن وهيمنته على الرسالات السماوية وفصله فيما اختلف فيه أهل الكتاب؟. على نحو ما يقوله الله - جَلَّ جَلاَلُهُ -: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ
الصفحة 18
24