كتاب الإخاء الديني ومجمع الأديان وموقف الإسلام
بسيناء: عمل اليهود في القدس بجعلها عاصمة لإسرائيل وإعادة هيكل سليمان، على أنقاض المسجد الأقصى هناك. فجعل القدس مدينة يهودية .. وتحويل المسجد الأقصى فيها إلى مكان للعبادة يختص به اليهود وحدهم لا يكفره «وادي الراحة» .. ولا يحول دون إثارة المسلمين وسخطهم على من يحاولون إخفاء جريمة إفناء المعالم الإسلامية على أيدي اليهود. وسيظل اسم اليهود مرتبطًا بمحاولاتهم التاريخية في الماضي لإفساد الإسلام ومحاولتهم في الحاضر الحيلولة بين المسلمين واتصالهم بأمكنة الذكريات لتعاليم دينهم.
* * *
وبعد معاهدة السلام مع إسرائيل يلاحظ كثير الحديث في الصحف اليومية عن «العلمانية» والفصل بين الدين والسياسة. أي الفصل بين الإسلام .. والعمل في السياسة المصرية. على الرغم من أن إسرائيل تقيم سياستها على أساس أن «اليهود شعب الله المختار». وهو شعار أو مبدأ تدعي السياسة الإسرائيلية أنه قضية دينية.
كما كثر التهديد لطلاب الجماعات الإسلامية في الجامعات في مصر [أنهم] مارسوا الإسلام في دراساتهم .. وفي سلوكهم .. وفي دعوتهم إلى تطبيق الشريعة الإسلامية في مجالات الحياة الإنسانية المختلفة.
فما الهدف من هذا .. وذاك.
* * *
وبعد معاهدة السلام قامت جماعة «الإخاء الديني» بين بعض
الصفحة 20
24