كتاب انتقاض الاعتراض في الرد على العيني في شرح البخاري (اسم الجزء: 2)

قال (ح): من خواصه بينما أنّها تلتقي [تتلقى] بإذ وبإذا حيث تجيء للمفاجأة، بخلاف بينا.
في قوله: عند النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم - حسن أدب لما يشعر به من التعظيم بخلاف مع فلا إشعار فيها بذلك (¬135).
قال (ع): هذا تصرف في العربيّة من عنده وليس بصحيح، وقد ذكروا أن كلا منهما يتلقى بكل منهما (¬136).
وأمّا قوله: إنَّ في قوله: عند حسن أدب.
قال (ع): لفظ عند موضوعها الحضرة فمن أين الإِشعار بالتعظيم (¬137).
قوله: فبينا نحن على ذلك أتى النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم - بعرق.
قال (ح): الآتي بالعرق لم يسم (¬138).
قال (ع): في أين ذكر الآتي حتّى قال: لم يسم؟! وما وقع في الكفارات في رواية معمر: أتى رجل من الأنصار وهو أنصاري غير معلوم (¬139).
قلت: هومن كلام (ح) وزاد أن في رواية داود بن أبي هند عن
¬__________
(¬135) فتح الباري (2/ 164).
(¬136) عمدة القاري (11/ 30).
ورجح البوصيري في مبتكرات اللآلي والدرر (ص 232 - 233) قول العلّامة العيني بما نقله عن ابن الأثيِر في النهاية والمغنى لابن هشام وتاج العروس للزبيدي، فراجعه.
(¬137) عمدة القاري (11/ 30).
(¬138) فتح الباري (4/ 168).
(¬139) عمدة القاري (11/ 32).

الصفحة 62