كتاب العقد الفريد (اسم الجزء: 3)

وعدت وكان الخلف منك سجيّة ... مواعيد عرقوب أخاه بيثرب
اليمين الغموس
منه قولهم: جذّها جذّ العير الصّليانة «1» . وذلك أن العير ربما اقتلع الصّليانة إذا ارتعاها.
ومنه الحديث المرفوع: اليمين الغموس تدع الدّيار بلاقع. قال أبو عبيد: اليمين الغموس هي المصبورة «2» التي يوقف عليها الرجل فيحلف بها؛ وسميت غموسا لغمسها حالفها في المأثم.
ومنه قولهم: اليمين حنث أو مندمة.
وقال النبي صلّى الله عليه وسلم: من كان حالفا فليحلف بالله.
أمثال الرجال واختلاف نعوتهم
في الرجل المبرّز في الفضل
قولهم: ما يشقّ غباره، وأصله السابق من الخيل.
وقولهم: جري المذكي حسرت «3» عنه الحمر، أي كما يسبق الفرس القارح الحمر.
وقولهم: جري المذكّيات غلاء «4» أو غلاب «5» .
وقولهم: ليست له همّة دون الغاية القصوى.
الرجل النبيه الذكر
قولهم: ما يحجر فلان في العكم: الجوالق، يريد أنه لا يخفي مكانه.
وقولهم: ما يوم حليمة بسر وكانت فيه وقعة مشهورة قتل فيها المنذر بن ماء السماء، فضربت مثلا لكل أمر مشهور.

الصفحة 26