كتاب العقد الفريد (اسم الجزء: 3)

اشتغال الرجل بما يعنيه
منه: كلّ امريء في شأنه ساع.
وقولهم: همّك ما أهمّك. همّك ما أدأنك.
وقولهم: ولي حارّها من تولّى قارّها.
قلة الاكتراث
منه قولهم: ما أباليه بالة، اسمح يسمح لك.
وسئل ابن عباس عن الوضوء من اللبن؟ فقال: ما أباليه بالة.
وقولهم: الكلاب على البقر. يقول: خلّ الكلاب وبقر الوحش.
قلة اهتمام الرجل بصاحبه
هان على الأملس «1» ما لاقى الدّبر «2» .
وقولهم: ما يلقى الشّجيّ من الخليّ. قال أبو زيد. الشجي مخفف، والخلى: مشدد.
ومنه قول العامة: هان على الصّحيح أن يقول للمريض: لا بأس عليك.
الجشع والطمع
منه قولهم: تقطّع أعناق الرّجال المطامع.
ومنه قولهم: غثّك خير لك من سمين غيرك.
وقولهم: المسألة. خموش «3» في وجه صاحبها.
وقال أبو الأسود في رجل دنيء: إذا سئل أرز «4» وإذا دعي انتهز.
ومنه قول عون بن عبد الله: إذا سأل ألحف، وإذا سئل سوّف.

الصفحة 54