كتاب العقد الفريد (اسم الجزء: 4)

الوليد بن عبد الملك
كتب إليه الحجاج لما بلغه أنه خرق فيما خلّف له عبد الملك، ينكر ذلك عليه ويعرّفه أنه على غير صواب، فوقع في كتابه: لأجمعنّ المال جمع من يعيش. أبدا، ولا فرّقنّه تفريق من يموت غدا.
ووقع إلى عمر بن عبد العزيز، قد رأب الله بك الداء، وأوذم «1» بك السّقاء.
سليمان بن عبد الملك
كتب قتيبة بن مسلم إلى سليمان يتهدّده بالخلع، فوقع في كتابه:
زعم الفرزدق أن سيقتل مربعا ... أبشر بطول سلامة يا مربع
ووقع في كتابه أيضا: العاقبة للمتقين.
وإلى قتيبة أيضا جواب وعيده: وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً
«2» .
عمر بن عبد العزيز
كتب بعض العمال إليه يستأذنه في مرمّة مدينته، فوقع أسفل كتابه: ابنها بالعدل، ونقّ طرقها من الظلم.
وإلى بعض عماله في مثل ذلك: حصّنها ونفسك بتقوى الله.
وإلى رجل ولاه الصدقات، وكان دميما فعدل وأحسن: وَلا أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ لَنْ يُؤْتِيَهُمُ اللَّهُ خَيْراً
«3» .
وكتب إليه صاحب العراق يخبره عن سوء طاعة أهلها، فوقع له: ارض لهم ما ترضى لنفسك، وخذ بجرائهم بعد ذلك.
وإلى عدي بن أرطاة في أمر عاتبه عليه: إنّ آخر آية أنزلت وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ
«4» .

الصفحة 290