كتاب العقد الفريد (اسم الجزء: 4)

وإلى صاحب مصر حين كتب يذكر نقصان النيل: طهّر عسكرك من الفساد يعطك النيل القياد.
وإلى عامله على حمص، وجاء منه كتاب فيه خطأ: استبدل بكاتبك وإلا استبدل بك.
وإلى صاحب أرمينية: إن لي في قفاك عينا، وبين عينيك عينا؛ ولهما أربع آذان.
وإلى رجل استوصله: لا مانع لما أعطاه الله.
وفي كتاب أتاه من صاحب الهند يخبره أن جندا شغبوا عليه، وكسروا أقفال بيت المال فأخذوا أرزاقهم منه: لو عدلت لم يشغبوا ولو وفيت لم ينتهبوا.
المهدي
وقّع في قصة متظلمين شكوا بعض عماله: لو كان عيسى عاملكم قدناه إلى الحق كما يقاد الجمل المخشوش. يريد عيسى ولده.
ووقع إلى صاحب أرمينية وكتب إليه يشكو سوء طاعة رعاياه: خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِينَ
«1» .
وإلى صاحب خراسان في أمر جاءه: أنا ساهر وأنت نائم.
وفي قصة قوم أصابهم قحط: يقدّر لهم قوت سنة القحط، والسنة التي تليها.
وإلى شاعر- أظنه مروان بن أبي حفصة-: أسرفت في مديحك فقصّرنا في حبائك.
وفي قصة رجل من الغارمين، خذ من بيت مال المسلمين ما تقضي به دينك وتقر به عينك.
وفي قصة رجل شكا الحاجة: أتاك الغوث.
وإلى رجل من بطانته استوصل: ليت إسراعنا إليك يقوم بإبطائنا عنك.

الصفحة 295