كتاب العقد الفريد (اسم الجزء: 6)

وقال الشاعر:
لولا الرّجاء لأمر ليس يعلمه ... خلق سواك لما ذلّت لكم عنقي
ومثل هذا كثير في الشعر القديم والمحدث.
وقولهم في إفراد الجمع والاثنين
وأما قولهم في إفراد الجمع فهو أقل من هذا الذي ذكرناه. وكذلك في إفراد الاثنين؛ فمن ذلك قول الله تعالى: ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا
«1» .
وقوله: أْتِيا فِرْعَوْنَ فَقُولا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعالَمِينَ
«2» .
وقوله: فَما مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حاجِزِينَ
«3» .
وقال جرير:
هذي الأرامل قد قضّيت حاجتها ... فمن لحاجة هذا الأرمل الذّكر!
وقال آخر:
وكأنّ بالعينين حبّ قرنفل ... أو فلفل كحلت به فانهلّت
ولم يقل: فانهلتا.
وقال مسلم بن الوليد:
ألا أنف الكواعب عن وصالي ... غداة بدا لها شيب القذال «4»
وقال جرير:
وقلنا للنّساء به أقيمي

الصفحة 235