كتاب شرح معاني شعر المتنبي لابن الإفليلي - السفر الأول (اسم الجزء: 1)

لا يلقى محاربة بسيف ماض صارم، على فرس كريم حائل؟ واشترط الحيال؛ لأنه أمكن للجري.
إذا ما ضَرَبْتَ به هَامَة ... بَرَاها وغَنَّاك في الكَاهلِ
الكاهل: أعلى الظهر.
ثم قال: إذا ضرب بذلك السيف هامة براها بحدته، ونفذ فيها بصرامته، وبلغ إلى الكاهل فصوت فيه، وتخطى الهامة بقربها إليه.
وَلَيْسَ بأولِ ذي هِمَّةٍ ... دَعَتْهُ لَمِا لَيْسَ بالنَّائِلِ
يقول: إن هذا الخارجي ليس فيما حاوله من معارضة الدولة، بأول من هم بما
يمتنع عليه، ورام ما لا يجد سبيلاً إليه.
يُشَمِّرِ لِلُّجِّ عّنْ سَاقِهِ ... وَيَغْمُرهُ المَوْجُ في السَّاحِلِ
يقول: إنه فيما يتعاطاه من مقاومة جملة جيوشه، وعجزه عن أقلها، وما رامة من التعرض لشدة عزائمه، وهلاكه بأيسرها، كمن يريد أن

الصفحة 212