كتاب العلل لابن أبي حاتم ت الحميد (اسم الجزء: 1)

بِالْمَاءِ.
وَرَوَاهُ سَلَمة بْن رَجَاء (١) ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَل، عَنْ سَيَّار (٢) ، عَن شَهْر، عَنْ مُحَمَّدِ بن عبد الله بْنِ سَلَام؛ قَالَ: قَالَ أَبِي: قَدِمَ علينا رسولُ الله (ص) ...
وَرَوَاهُ أَبُو خالدٍ الأحمرُ (٣) ، عَنْ دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ شَهْر، عن النبيِّ (ص) ، مُرسَلاً.
فسمعتُ أَبَا زُرْعَةَ يَقُولُ: الصَّحيحُ عندنا - وَاللَّهُ أَعْلَمُ -: عَنْ محمد بن عبد الله بْنِ سَلَام قَطْ (٤) ؛ لَيْسَ فِيهِ: عَنْ أَبِيهِ.
٩٣ - وسمعتُ (٥) أَبِي يَقُولُ: أصحُّ حديثٍ فِي هَذَا الباب- يعني:
---------------
(١) روايته أخرجها الطبراني في "الكبير" (٣٨١/ قطعة من الجزء ١٣) .
(٢) في (ك) : «يسار» .
(٣) هو: سليمان بن حيَّان.
(٤) «قَطْ» هنا ساكنةُ الطاء بمعنى «حَسْبُ» ، وهو الاكتفاء بالشيء؛ تقول: قَطْنِي، أي: حَسْبِي، ويقال فيها أيضًا: «فَقَطْ» بزيادة فاء في أوَّلها لتحسين اللفظ، وتستعملان في النفي والإثبات، وهذه بخلاف «قَطُّ» المشدَّدة الطاء؛ فإنَّها ظرفٌ لا يستعمل إلا في النفي، والسياقُ هنا للإثبات. انظر في الكلام على «قَطْ» و «قَطُّ» والفرق بينهما: "مغني اللبيب" (ص١٨١-١٨٢) ، و"المصباح المنير" (ص٥٠٨) ، و"الكليات" للكفوي (ص٧٣٧) ، و"الفوائد العجيبة" لابن عابدين (ص٤٧) ، و"الثمر الداني، في شرح رسالة القيرواني" (١/١٣٤) .
(٥) نقل بعض هذا النص ابن دقيق العيد في "الإمام" (٢/٤٨٠و٤٨١) ، وابن كثير في "إرشاد الفقيه" (١/٥٥) ، ومغلطاي في "شرح ابن ماجه" (١/٧٧) ، وابن الملقن في "البدر المنير" (١/٣٨٠/مخطوط) ، وابن حجر في "نتائج الأفكار" (١/٢١٦) ، ونقله بتمامه ابن عبد الهادي في "شرح العلل" (ص٢٧٩) .

الصفحة 540