كتاب العلل لابن أبي حاتم ت الحميد (اسم الجزء: 1)

عُقَيْل (١) ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَة، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عن أبيه، عن النبيِّ (ص) : أنَّ جبريل _ج أتاهُ فأراهُ الوُضُوءَ، فلمَّا فَرَغَ، نَضَحَ فَرْجَهُ؟
فَقَالَ أَبِي: هَذَا حديثٌ كذبٌ باطِلٌ.
قلتُ: وقد كَانَ أَبُو زُرْعَةَ أخرَجَ هَذَا الحديثَ فِي كتاب "المختصر" عَنِ ابْنِ أَبِي شَيْبَةَ، عَنِ الأَشْيَب (٢) ، عَنِ ابْنِ لَهِيعة، فظننتُ أَنَّهُ أخرجَهُ قديمًا للمعرفة (٣) .
١٠٥ - وسمعتُ (٤) أَبِي يَقُولُ فِي حديثٍ رَوَاهُ حَرَمِيُّ بْنُ عُمَارة (٥) ، عَنِ الحَرِيش بْنِ الخِرِّيت - أَخِي الزُّبَير بْنِ الخِرِّيت - عن
---------------
(١) هو: ابن خالد.
(٢) هو: الحسن بن موسى.
(٣) أي: لم يخرجه لروايته وللاحتجاج به، وإنما لبيان علته، أو لجمع الروايات من باب معرفة ما في الباب فقط؛ وهذا يعينهم في معرفة علة الحديث.
(٤) في (ف) : «وسألت» . وقد نقل هذا النص ابن عبد الهادي في"شرح العلل" (ص٣٥٥) ، وابن حجر في "التلخيص الحبير" (١/٢٦٩) .
(٥) روايته أخرجها ابن عدي في "الكامل" (٢/٤٤٢) ، وابن حزم في "المحلى" (٢/١٥٢) . ورواه البزار في "مسنده" (٣١٣/كشف الأستار) من طريق حرمي بن عمارة به، بلفظ: «في التيمم ضربتين؛ ضربة للوجه، وضربة لليدين إلى المرفقين» .
قال البزار: «لا نعلمه يروى عن عائشة إلا من هذا الوجه، والحريش أخو الزبير بن الخريت، بصري» .

الصفحة 560