كتاب العلل لابن أبي حاتم ت الحميد (اسم الجزء: 1)

عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرو، عَنِ ابْن شِهَابٍ الزُّهْري، عَنْ عُروَة، عن فاطِمَة (١) : أنَّ النبي (ص) قَالَ لَهَا: إِذا رأَيْتِ الدَّمَ الأَسوَدَ، فَأَمْسِكِي عَنِ الصَّلاةِ، وَإِذا كانَ الأَحْمَرَ ُ (٢) ، فَتَوَضَّئِي؟
فَقَالَ أَبِي: لَمْ يُتابَعْ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو عَلَى هَذِهِ الرِّواية، وَهُوَ مُنكَرٌ (٣) .
١١٨ - وسألتُ (٤) أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ شَيْبان النَّحْوي (٥) ، عن
---------------
(١) هي بنت أبي حُبيش.
(٢) قوله: «الأحمر» يحتمل النصب والرفع؛ فالنصبُ على أنَّه خبر لـ «كان» ، والتقدير: وإذا كان هو [أي: ما تَرَيْنَهُ] الأحمَرَ. والرَّفْعُ على أنه فاعلٌ بـ «كان» التامَّة، والمعنى: وإذا وقَعَ أو حصَلَ الدمُ الأحمرُ، والله أعلم.
(٣) ذكر الدارقطني في"العلل" (٥/٣١/ب) الاختلاف في هذا الحديث، وقال: «وأما الزهري فتفرد بهذا الحديث عنه مُحَمَّد بْن عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ» .
(٤) نقل بعض هذا النص بتصرف ابن حجر في "النكت الظراف" (١٢/٤٣٩) .
(٥) هو: شيبان بن عبد الرحمن. وروايته على هذا الوجه هي من رواية أبي نعيم الفضل ابن دكين كما في كلام ابن أبي حاتم الآتي، ولم نقف عليها، والحديث رواه أحمد في "مسنده" (٦/٢٧٩ رقم ٢٦٣٨٨) من طريق حسن بن موسى وحسين بن محمد، وابن ماجه في "سننه" (٦٤٦) ، وابن الجارود في "المنتقى" (١١٦) من طريق عبيد الله بن موسى، والبيهقي في "السنن الكبرى" (١/٣٣٧) من طريق محمد بن سابق ومعاوية ابن سلام، خمستهم عَنْ شَيْبَانَ، عَنْ يَحْيَى، عَنِ أبي سلمة، عن أم أبي بكر، عن عائشة، به. ووقع في المطبوع من "سنن ابن ماجه": «أم بكر» والتصويب من "تحفة الأشراف" (١٧٩٧٦) .
ورواه ابن راهويه في "مسنده" (٣/١٠٠١) ، وأحمد في "مسنده" (٦/١٦٠ و٢١٥ رقم٢٥٢٦٩ و٢٥٨٠٣) من طريق علي بن المبارك، وأحمد (٦/٧١ رقم ٢٤٤٢٨) ، وأبو داود في "سننه" (٢٩٣) من طريق حسين المعلم، كلاهما عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَن أم بكر، عن عائشة، به.

الصفحة 576