ومَعْمَرٌ (١) ، وغيرُهما (٢) ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثير، عَنْ أَبِي سَلَمة، عَنْ أُمِّ حَبيبة؛ أَنَّهَا استُحِيضَتْ، فأمرها رسولُ الله (ص) أَنْ تَغتَسِلَ لكُلِّ صَلاةٍ؟
فَلَمْ يُثْبِتْهُ، وَقَالَ: الصَّحيحُ: عَنْ هِشَامٍ الدَّسْتوائي (٣) ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ أَبِي سَلَمة: أنَّ أُمَّ حَبِيبَةَ سَأَلَتِ النبي (ص) ... وَهُوَ مُرسَلٌ. وَكَذَا يَرْوِيهِ حربُ بْنُ شَدَّاد (٤) .
وَقَالَ الْحُسَيْنُ المعلِّم (٥) : عَنْ يَحْيَى، عَنْ أَبِي سَلَمة؛ قال:
---------------
(١) هو: ابن راشد. ولم نقف على روايته على هذا الوجه. لكنْ أخرجه إسحاق بن راهويه في "مسنده" (٤/٢٤٥) من طريقه، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، أنَّ أُمَّ حبيبة بنت جحش كانت تُهَرَاق الدم ... فذكر مِثْلَ رواية هشام الدستوائي المرسلة.
(٢) رواه ابن عبد البر في "التمهيد" (١٦/٨٩) من طريق أبان، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، به.
(٣) تقدَّم تخريج روايته هذه ورواية معمر المرسلتين، وقد قال ابن الجارود في "المنتقى" (١١٥) بعد أنْ أخْرَج رواية حسين المعلِّم الآتية، قال: «ورواه مَعْمَرٌ وهشامٌ، فقالا: عَنْ يَحْيَى، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، أنَّ أمَّ حبيبة» ، وقال البيهقي في "السنن الكبرى" (١/٣٥١) : «كذلك رواه حسين المعلِّم، وخالفه هشام الدستوائي فأرسله» .
(٤) في (ك) : «شا» .
(٥) روايته أخرجها أبو داود في "سننه" (٢٩٣) ، وابن الجارود في "المنتقى" (١١٥) ، وابن حزم في "المحلَّى" (٢/٢١١) ، ومن طريق أبي داود أخرجه البيهقي في "السنن الكبرى" (١/٣٥١) ، وابن عبد البر في "التمهيد" (١٦/٨٩) .