كتاب العلل لابن أبي حاتم ت الحميد (اسم الجزء: 1)

يُذكَرَ اللهُ عَلَى كُلِّ حالٍ، عَلَى الكَنِيفِ (١) وغيره؛ عَلَى هَذَا الحديثِ (٢) .
١٢٥- وسألتُ (٣) أَبَا زُرْعَةَ عَنْ حديثٍ رواه عُبَيدالله القَوَاريري (٤) ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ خَالِدٍ؛ قَالَ: حدَّثنا عَمرو بْنُ سُفْيان بْنِ أَبِي الْبَكَرَاتِ (٥) ، عَنْ مَحْفُوظِ بْنِ عَلْقَمَة، عَنِ الْحَضْرَمِيِّ (٦) - وَكَانَ من أصحاب النبيِّ (ص) - عن النبيِّ (ص) (٧) قَالَ: إِذَا بَالَ أَحَدُكُمْ، فَلَا يَسْتَقْبِلِ الرِّيحَ بِبَوْلِهِ فَيُرَدُّ (٨) عَلَيْهِ (٩) ؟
---------------
(١) الكَنِيفُ: الخَلاء، وموضعُ قضاء الحاجَة، وأصله: من السِّتْر، فكل ساتر: كَنيف. انظر "لسان العرب" (٩/٣٠٨-٣١٠) .
(٢) نقل الترمذي في "العلل" عن البخاري قوله: «هو حديث صحيح» . وقال في "جامعه": «هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث يَحْيَى بْنُ زكريا بْن أَبِي زائدة» .
وقال الدارقطني في"العلل" (٥/٤٩/ب) : «يرويه زكريا ابن أبي زائدة عن خَالِد بْن سَلَمَةَ، عَنِ البهيِّ، عن عروة، عن عائشة، قال ذلك يحيى بن زكريا والوليد بن القاسم الهمداني، عن زكريا. ورواه القاسم بن حبيب عن يزيد، عن زكريا، فلم يقم إسناده، وأسقط منه رجلاً. والصواب ما قاله يحيى والوليد عن زكريا» .
(٣) نقل هذا النص ابن دقيق العيد في "الإمام" (٢/٤٥٢) ، وابن عبد الهادي في "شرح العلل" (ص٦١) ، وابن الملقن في "البدر المنير" (١/٣٥٢/مخطوط) .
(٤) هو: ابن عمر بن ميسرة. وروايته أخرجها أبو يعلى في "مسنده" كما في "المطالب العالية" (٣٨) ، وعزاه ابن حجر في "المطالب العالية" و"الإصابة" (٢/٢٦٤) إلى ابن قانع من طريق مَحْفُوظِ بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنِ الْحَضْرَمِيِّ، به.
(٥) في (ت) و (ك) : «البكران» .
(٦) هو: حضرمي بن عامر الأسدي.
(٧) قوله: «عن النبي (ص) » سقط من (أ) و (ش) و (ف) .
(٨) قوله: «فَيُرَدُّ» لم تنقط الياء في (ف) ، والمراد: فَيُرَدُّ عليه رشاشُ البول فينجِّسه، وفي "شرح العلل": «فَتَرُدُّ» بالتاء، أي: فَتُردُّ عليه رشاشَ البول، فينجِّسه. انظر: "فيض القدير" (١/٣١١) .
(٩) ذكر الحافظ ابن حجر هذا الحديث في ترجمة حضرمي ابن عامر في "الإصابة" (٢/٢٦٤ رقم١٧٥٤) ، وذكر أنه رواه أبو يعلى وابن قانع.

الصفحة 587