كتاب العلل لابن أبي حاتم ت الحميد (اسم الجزء: 1)

الوَلَهَانُ (١) ، فَاحْذَرُوهُ.
فَقَالَ أَبِي (٢) : كَذَا رَوَاهُ خارِجَةُ! وَأْخَطَأَ فِيهِ.
وَرَوَاهُ الثَّوْرِيُّ (٣) ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الحَسَن، قولَهُ.
وَرَوَاهُ غيرُ الثَّوْرِيِّ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الحَسَن: أنَّ النبيَّ (ص) ...
---------------
(١) قال ملا علي القاري في "مرقاة المفاتيح" (٢/١١٧) : «الوَلَهَان، بفتحتين: مصدرُ وَلِهَ يَوْلَهُ وَلَهَانًا، وهو ذَهَابُ العقلِ والتحيُّرُ مِنْ شدةِ الوجد وغايةِ العشق؛ فسمِّي به شيطانُ الوضوء ... وهو [مصدرٌ] بمعنى اسم الفاعل، أو باقٍ على مصدريَّته للمبالغة؛ كرجلٍ عَدْلٍ» . اهـ. وانظر: "فيض القدير" للمناوي (٢/٥٠٣) ، و"تحفة الأحوذي" (١/١٨٨) ، و"المغرب، في ترتيب المعرب" (٢/٣٧١) .
ولكنْ جاء في "المصباح" (٢/٦٧٢) : «وقيل أيضًا: [وَلِهَ، فهو] وَلْهَان، مثل غَضِبَ فهو غَضْبَانُ؛ وبه سمِّي شيطانُ الوضوء: الوَلْهَانَ، وهو الذي يُولِعُ الناسَ بكثرة استعمال الماء» . اهـ. وعلى ذلك يجوز هنا الوجهان: الفتح والسكون، والفتح أشهر في كلام اللغويين وشراح الحديث، والله أعلم.
(٢) في (ت) و (ك) : «لي» بدل: «أبي» .
(٣) لم نقف على روايته على هذا الوجه، ولكنْ أخرجه البيهقي في "السنن الكبرى" (١/١٩٧) من طريقه، عن بيان، عن الحسن، قوله. وقد ذكر يحيى بن معين هذه الرواية في "تاريخه" (١/٢٥٢ رقم ١٦٦٠) ، وقال: «هذا «بيان» رجلٌ غير بيان بن بشر» . اهـ.

الصفحة 597