كتاب العلل لابن أبي حاتم ت الحميد (اسم الجزء: 1)

مُرسَلً (١) .
وسُئِلَ أَبُو زُرْعَةَ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ؟
فَقَالَ: رَفْعُهُ إِلَى النبي (ص) مُنكَرٌ (٢) .
١٣١ - وسألتُ (٣) أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ مُعْتَمِر (٤) ، عَنْ ليثٍ (٥) ، عَنْ طَلْحة بْنِ مُصَرِّف، عَنْ أَبِيهِ (٦) ، عَنْ جَدِّه (٧) : دخلتُ عَلَى النَّبِيِّ (ص) ، فَرَأَيْتُهُ يَفْصِلُ بَيْنَ المَضْمَضَة والاستِنْشاق؟
---------------
(١) كذا بحذف ألف تنوين المنصوب على لغة ربيعة. انظر الكلام عليها في المسألة رقم (٣٤) .
(٢) قال الترمذي: «حديث أبيِّ بن كعب حديث غريب، وليس إسناده بالقوي عند أهل الحديث؛ لأنا لا نعلم أحدًا أسنده غير خارجة، وقد روي هذا الحديث من غير وجه عن الحسن قولَه، ولا يصحُّ فِي هَذَا الباب عن النبي (ص) شيء، وخارجة ليس بالقوي عند أصحابنا، وضعفه ابن المبارك» .
وقال الحاكم: «ينفرد به خارجة بن مصعب، وأنا أذكره محتسبًا لما أشاهده من كثرة وسواس الناس في صب الماء» .
قال البيهقي: «وهذا الحديث معلول برواية الثوري، عن بيان، عن الحسن بعضه من قوله غير مرفوع، وباقيه عن يونس بن عبيد من قوله غير مرفوع» . وقال: «وخارجة ينفرد بروايته مسندًا وليس بالقوي في الرواية» .
(٣) نقل هذا النص ابن عبد الهادي في "شرح العلل" (ص٩٩-١٠٠) ، وابن الملقن في "البدر المنير" (٣/٢٨٣) ، وابن حجر في "التلخيص الحبير" (١/١٣٤) .
(٤) هو: ابن سليمان. وروايته أخرجها أبو داود في "سننه" (١٣٩) ، والطبراني في "الكبير" (١٩/١٨١ رقم٤١٠) .
ومن طريق أبي داود رواه البيهقي في "السنن الكبرى" (١/٥١) .
ورواه الطبراني (١٩/١٨٠ رقم٤٠٩) من طريق أبي سلمة الكندي، عن ليث، به.
(٥) هو: ابن أبي سُلَيم.
(٦) هو: مُصرِّف بن عمرو.
(٧) هو: عمرو بن كعب.

الصفحة 598