كتاب العلل لابن أبي حاتم ت الحميد (اسم الجزء: 1)

بن أبي ثابت، عن عبد الله بن مُعَانِق الدِّمَشْقي، عن [عبد الرحمن] (١) بْنِ غَنْم الأَشْعَرِيِّ، عَنْ أَبِي عامر الأشعري، عن النبيِّ (ص) قَالَ: إسْبَاغُ الوُضُوءِ نِصْفُ الإِيمَان ِ؟
فقال أبو زرعة: عبدُالوهَّاب شيخٌ صالحٌ مِنْ بَنِي حَوْط، مِنْ مَذْحِجٍ مِنَ الْعَرَبِ، وَأَبُو عَامِرٍ الأَشْعَرِيُّ اسْمُهُ: عُبَيد، قُتِلَ بحُنَيْنٍ (٢) ، وَإِنَّمَا هُوَ: عَنْ أَبِي مَالِكٍ الأَشْعَرِيِّ (٣) ، وَهُوَ أشبَهُ، إِلا أَنَّ الشَّيخَ قَالَ: أَبُو عَامِرٍ.
١٤٣ - وسُئِلَ (٤) أَبُو زُرْعَةَ عَنْ حديثٍ رواه الفِرْيابي (٥) ،
عن
---------------
(١) في جميع النسخ: «عبد الرحيم» . والمثبت من مصادر التخريج السابقة.
(٢) المثبت من (ف) ، وفي بقيَّة النسخ: «بخيبر» وهو خطأ. قال البخاري في "التاريخ الأوسط" (١/٥٠) : «عُبيد أبو عامر الأشعري قُتِل أيام حنين قبل وفاة النبي (ص) بأقل من سنتين» .
وقال ابن عبد الهادي في "شرح العلل" (ص١٤٩) : «وأما أبو عامر الذي سمَّاه أبو زرعة عبيدًا فهو عم أبي موسى الأشعري، قتل بحنين لا بخيبر، وفي النسخة التي كتبت منها: قتل بخيبر، وهو وهم» .
وقصة مقتله أيام حنين رواها البخاري (٤٣٢٣) ، ومسلم (٢٤٩٨) .
(٣) روايته أخرجها مسلم في "صحيحه" (٢٢٣) من طريق يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ زيد ابن سلام، عن أبي سلام، عنه، به. وانظر "جامع العلوم والحكم" (ص ٣٩٩) الحديث الثالث والعشرون.
(٤) في (ت) و (ك) : «سئل» بلا واو. ونقل هذا النص ابن عبد الهادي في "شرح العلل" (ص١٥١-١٥٢) ، ونقل بعضه ابن حجر في "النكت الظراف" (٧/٢٤٧) .
(٥) هو: محمد بن يوسف. وروايته أخرجها البيهقي في "السنن الكبرى" (١/٧٩) .
ورواه أحمد في "مسنده" (١/٦٧ رقم ٤٨٧ و٤٨٨) من طريق عبيد الله بن عبيد الرحمن الأشجعي، وعبد الله ابن الوليد العدني، والبيهقي في "السنن الكبرى" (١/٧٩) من طريق الحسين بن حفص، وأبي حذيفة، أربعتهم عن سفيان، به.
ورواه الدارقطني في "سننه" (١/٨٥) من طريق الإمام أحمد، عن الأشجعي، عن أبيه، به. وقال: «صحيح إلا التأخير في مسح الرأس فإنه غير محفوظ، تفرد به ابن الأشجعي، عن أبيه، عن سفيان بهذا الإسناد وهذا اللفظ، ورواه العدنيان: عبد الله بن الوليد وزيد بن أبي حكيم والفريابي وأبو أحمد وأبو حذيفة، عن الثوري بهذا الإسناد، وقالوا كلهم: أن عُثْمَان توضأ ثلاثًا ثلاثًا وقال: هكذا رأيت رسول الله (ص) يتوضأ ولم يزيدوا على هذا، وخالفهم وكيع؛ رواه عن الثوري، عَنْ أَبِي النضر، عَنْ أَبِي أنس، عن عثمان أن النبي (ص) توضأ ثلاثًا ثلاثًا، كذا قال وكيع وأبو أحمد، عن الثوري، عَنْ أَبِي النضر، عَنْ أَبِي أنس وهو مالك بن أبي عامر، والمشهور: عن الثوري، عن أَبِي النضر، عَن بسر بْن سعيد، عن عثمان» .

الصفحة 610